الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: أسد الغابة في معرفة الصحابة **
عُمرة بِنْت أبي أيوب خالد بن زيد، الأنْصارِيَّة، وأبوها أبو أيوب مشهور. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. عُمرة بِنْت الجون الكَلابية. لها ذكر في حديث عالية. وقد ذكرناها في عُمرة بِنْت يزيد. أخرجها ابن منده. عُمرة بِنْت الحَارِث بن أبي ضرار الخزاعية المصطَلِقِيَّة. تقدم نسبها عند ذكر أختها جُوَيرية بِنْت الحَارِث. أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إذناً بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم: حدثنا صلتُ بن مَسْعود الجَحدري، حدثنا مُحَمَّد بن خالد بن سلمة المخزومي، حدثنا أبي، عن مُحَمَّد بن عَمْرو بن الحَارِث بن أبي ضرار، عن عمته عُمرة بِنْت الحَارِث، أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "الدُّنيا خَضِرَةٌ حلوةٌ، فمن أصاب منها من شيءٍ من حِلِّه بورك فيه، وربَّ مُتَخوِّصٍ في مال الله ومال رسوله، له النار يوم القيامة. أخرجه الثلاثة. عُمرة بِنْت حزم الأنْصارِيَّة. قاله ابن منده، وأبو عُمر. وقال أبو نعيم: عُمرة بِنْت حرام. قال: وذكرها المتأخر: عُمرة بِنْت حزم، وكانت تحت سعد بن الربيع فقتل عنها يوم أحد. روى يحيى بن أيوب، عن مُحَمَّد بن ثابت البُناني، عن مُحَمَّد بن المنكدر، عن جابر، عن عُمرة بِنْت حزم: أنها جعلت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم في صور نخل كنسته ورشَّته، وذبحت له شاة، فأكل منها وتوضّأ وصلى الظهر، ثم قدَّت له من لحمها فأكل وصلى العصر ولم يتوضّأ. رواه أبو نعيم، عن الطبراني، عن يحيى بن عُثْمان بن صالح، عن عَمْرو بن الربيع بن طارق، عن يحيى بإسناده وقال: عُمرة بِنْت حرام. ورواه ابن منده بإسناده عن مُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني وأبي حاتم الرازي، عن عَمْرو بن الربيع، عن يحيى بن أيوب، عن مُحَمَّد فقال: عُمرة بِنْت حزم. وروى هذا الحديث عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عقيل، عن جابر، ولم يسمها. وذكرها ابن أبي عاصم فقال: بِنْت حزم. أخبرنا أبو الفرج بن محمود إجازة بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عَمْرو: حدثنا مُحَمَّد بن سهل بن عسكر، حدثنا عَمْرو بن الربيع، حدثنا يحيى بن أيوب، عن مُحَمَّد بن ثابت البناني، عن مُحَمَّد بن المنكدر، عن جابر بن عَبْد الله، عن عُمرة بِنْت حزم، وذكر نحوه. عُمرة بِنْت الربيعِ بن النعمان بن يَسَاف الأنْصارِيَّة الخزرجية، من بني مالك بن النجار. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. عُمرة بِنْت رواحة، أخت عَبْد الله بن رواحة، تقدم نسبها عند ذكر أخيها، وهي أم النعمان بن بُشَير، وهي التي سألت زوجها بشيراً أن يهب ابنها النعمان هبة دون أخوته، ففعل، فقالت له: أشهد على هذا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. ففعل، فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أكُلُّ بنيكَ أعطيتَهُ مثل هذا?" قال: لا. قال: "فإني لا أشهد على جَوْرٍ". وقيل: إن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال له: "أيَسُرُّكَ أن يكونوا في البِرِّ لك سواءً?" قال: نعم. قال: "فلا آذَنُ". وهذه عُمرة هي التي ذكرها قَيْس بن الخطيم في شعره بقوله: فإن تُمْسِ شَطَّت بها دارُها ** وباحَ لكَ اليومَ هِجرانُهـا
وعُمرة من سَرَواتِ النِّسا ** ءِ تَنفَخُ بالمسك أردانُهـا وهي طويلة. أخبرنا عَبْد الله بن أبي نصر الخطيب بإسناده عن أبي داود الطيالسي: حدثنا شعبة، عن مُحَمَّد بن النعمان، عن طلحة اليامي، عن امْرَأَة من عَبْد القَيْس، عن أخت عَبْد الله بن رواحة أنها قالت: وجب الخروج على كل ذات نطاق. ورواه عَبْد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن مُحَمَّد بن جعفر، عن شعبة عن مُحَمَّد عن طلحة، عن امْرَأَة من عَبْد القَيْس، عن أخت عَبْد الله بن رواحة. أخرجها الثلاثة. عُمرة بِنْت سَعد عُمرة بِنْت سعد بن عَمْرو بن زيد مناة بن عديّ بن عَمْرو بن مالك بن النجار، أم سعد بن عبادة. كذا سماها المستغفري، وقيل: عُمرة بِنْت سعد بن قَيْس. وقال أبو عُمر: عُمرة بِنْت مَسْعود بن قَيْس بن عَمْرو بن زيد مناة بن عَديّ بن عَمْرو أم سعد بن عبادة، توفيت سنة خمس من الهجرة. وحديثها مشهور، ولم تسم في الحديث. أخرجها أبو موسى، وذكرها أبو عُمر فقال: عُمرة بِنْت مَسْعود بن قَيْس. ويرد ذكرها إن شاء الله تعالى. عُمرة بِنْت السعدي بن وَقدان بن عَبْد شمس بن عَبْد ودّ بن نصر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لؤيّ، امْرَأَة مالك بن زمَعة بن قَيْس بن عَبْد شمس بن عَبْد ودّ من بني عامر بن لؤيّ. أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء إذناً بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم: حدثنا صلتُ بن مَسْعود الجَحدري، حدثنا مُحَمَّد بن خالد بن سلمة المخزومي، حدثنا أبي، عن مُحَمَّد بن عَمْرو بن الحَارِث بن أبي ضرار، عن عمته عُمرة بِنْت الحَارِث، أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "الدُّنيا خَضِرَةٌ حلوةٌ، فمن أصاب منها من شيءٍ من حِلِّه بورك فيه، وربَّ مُتَخوِّصٍ في مال الله ومال رسوله، له النار يوم القيامة. أخرجه الثلاثة. عُمرة بِنْت عويم بن ساعدة. قال جعفر: ذكرها البخاري. أخرجها أبو موسى مختصراً. عُمرة بِنْت قَيْس بن عَمْرو، وهي أم أبي شيخ بن ثابت، أخي حسان بن ثابت. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. عُمرة بِنْت مرشدة. وهي أخت أَسْمَاء، بايعت هي وأختها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. عُمرة بِنْت مَسْعود بن أوس بن مالك بن سواد بن ظفر الظَّفرية الأنْصارِيَّة. كانت عند مُحَمَّد بن مسلمة، فولدت له عَبْد الله. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. عُمرة بِنْت مَسْعود بن الحَارِث بن رفاعة الأنْصارِيَّة، من بني مالك بن النجار. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. عُمرة بِنْت مَسْعود بن قَيْس بن عَمْرو بن زيد مناة بن عّديّ بن عَمْرو بن مالك بن النجار، أم سعد بن عبادة. وكانت من المبايعات، توفيت في حياة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سنة خمس من الهجرة. أخرجها أبو عُمر، وأخرجها أبو موسى فقال: عُمرة بِنْت سعد. وقد تقدم ذكرها. عُمرة بِنْت مُعاوِيَة الكِندية. روى مُحَمَّد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم، مُحَمَّد بن عي بن الحُسَيْن، عن أبيه قال: وتزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عُمرة بِنْت مُعاوِيَة من كندة. وروى مجالد، عن الشعبي: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم تزوج امْرَأَة من كندة، فجيء بها بعد ما مات النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. أخرجها أبو نُعَيْم. عُمرة بِنْت هزّال بن عُمر بن قِرواش الأنْصارِيَّة، ثم من بني عَوْف بن الخزرج. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. عُمرة بِنْت يزيد بن الجون الكلابية. وقيل: عُمرة بِنْت يزيد بن عُبَيْد بن رُواس بن كِلاب الكلابية، قاله أبو عُمر، وقال: هذا أصح. تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فبلغه أن بها برصاً، فطلّقها ولم يدخل بها. أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: وتزوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عُمرة بِنْت يزيد إحدى نساء بني كلاب، ثم من بني الوحيد. وكانت قبله عند الفضل بن العَبَّاس بن عَبْد المُطَّلِب، فطلقها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن يدخل بها، وقيل: إنها التي تزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فاستعاذت منه حين دخلت عليه، فقال: "لقد عُذتِ بمُعاذ". فطلقها، وأمر أسامة بن زيد فمتّعها ثلاثة أثواب. رواه هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وقال أبو عُبَيْد: إنما قال ذلك لأَسْمَاء بِنْت النعمان بن الجون. وقال قتادة: إنما قال ذلك في امْرَأَة من بني سليم. والاختلاف فيها كثير، على ما ذكرناه في اسمها. أخرجها أبو عُمر. عُمرة بِنْت يزيد بن السّكن بن رافع بن امرئ القَيْس الأنْصارِيَّة الأشهلية. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. عُمرة بِنْت يسار بن أُزَيهر. لها صحبة قاله جعفر. أخرجها أبو موسى مختصراً عُمرة بِنْت يعار الأنْصارِيَّة، امْرَأَة أبي حُذيفة بن عتبة، مولى سالم. اختلف في اسمها. وقد ذكرناها في الثاء. أخرجها أبو عُمر. عُمَيْرَة بزيادة يا التصغير هي عُمَيْرَة بِنْت أبي الحكم رافع بن سنان. أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا مُحَمَّد بن إسحاق بن أيوب، حدثنا إبراهيم بن سعدان، حدثنا بكر بن بكار، حدثنا عَبْد الحميد بن جعفر، حدثني أبي وغير واحد من قومنا أن أبا الحكم أسلم ولم تسلم أمرأته، فأتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت: يا رسول الله إن أبا الحكم أخذ ابِنْتي ومنعنيها، فامر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أبا الحكم فجلس ناحية، وأمر المرأة فجلست ناحية، ووضع الجارية بينهما ثم قال: "ادعواها". فدعواها فمالت إلى أمها، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "اللهمَّ اهدها".فمالت إلى أبيها، فأخذها. واسمها عُمَيْرَة بِنْت أبي الحكم. وقد روي من غير طريق نحو هذا، وقلما تسمى البِنْت. عُمَيْرَة بِنْت حماسة الأنْصارِيَّة الخَطميَّة. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. عُمَيْرَة بِنْت سعد بن مالك، أخت سهل بن سعدن وهي أم رفاعة بن مبشِّر بن أبيرق الظفري. عُمَيْرَة بِنْت سهل بن رافع. صاحب الصاعين الذي لمزه المنافقون. روت قصة أبيها في الصدقة بالصاعين، وكان قد خرج بابِنْته هذه عُمَيْرَة وبصاع من تمر إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: يا رسول الله، إن لي إليك حاجة، ابِنْتي هذه تدعو لها وتمسح رأسها، فإنه ليس لي ولد غيرها. قالت: فوضع يده على رأسي، قالت: فأقسم بالله لكأنّ برد كف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على كبدي بعد. أخرجها الثلاثة. عُمَيْرَة بِنْت ظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن جُشَم بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. عُمَيْرَة بِنْت عَبْد سعد بن عامر بن عدي. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. عُمَيْرَة بِنْت عُبَيْد بن معروف بن الحَارِث بن زيد بن عُبَيْد، الأنصارية من نبي عَمْرو بن عَوْف. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. عُمَيْرَة بِنْت عُقْبَة بن أُحَيْحة الأنْصارِيَّة، من بني جحجبى. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. عُمَيْرَة بِنْت قرط بن خنساء بن سنان الأنْصارِيَّة، من بني حرام. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. عُمَيْرَة بِنْت قَيْس بن عَمْرو بن عُبَيْد بن مالك بن عدي بن الجرار بن سليط بن قَيْس الأنْصارِيَّة، من نبي عدي. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. عُمَيْرَة بِنْت قَيْس بن أبي كعب الأنْصارِيَّة، ثم من بني سواد، أخت سهل بن قَيْس الشهيد بأُحد. بايعت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. عُمَيْرَة بِنْت كُلْثُوم بن الهدْم بن امرئ القي بن الحَارِث بن زيد ين عُبَيْد الأنْصارِيَّة. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. عُمَيْرَة بِنْت مَسْعود الأنْصارِيَّة. أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أحمد بن عَبْد الله حدثنا مُحَمَّد بن إبراهيم بن علي، حدثنا أبو عروبة حدثنا هلال بن بشر، حدثنا إسحاق بن إدريس الأحول، حدثنا إبراهيم بن جعفر بن محمود بن مُحَمَّد بن مسلمة، أخبرني جعفر بن محمود: أن جدته عُمَيْرَة بِنْت مَسْعود حدثته: أنها دخلت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم هي وأخواتها وهنّ خمس يبايعنه، فوجدنه وهو يأكل قديداً فمضغ لهن قديدةً ثم ناولهن إياها فقسمنها، فمضغت كل واحدة منهن قطعة، فلقين الله عَزَّ وجَلّ ما وجدنا في أفواههن خلوفاً، ولا اشتكين من أفواههن شيئاً. أخرجها أبو نُعَيْم وأبو موسى. عنقودة. أخبرنا أبو موسى كتابة، اخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا مُحَمَّد بن إبراهيم بن علي، حدثنا مُحَمَّد بن قارن، حدثنا أبو زرعة، حدثني غسان بن الفضل، أبو عُمر، حدثنا صبيح بن سعيد النجاشي المدني سنة ثمانين ومائة وزعم أنه بلغ اثنتين وخمسين ومائة سنة قال: سمعت أمي أنها كانت اسمها عنبة، فسماها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عنقودة. أخرجها أبو نُعَيْم و أبو موسى. عنقودة جارية عائشة. جعلها أبو موسى ترجمة منفردة غير الأولى، وقال: ذكرها جعفر، وفي إسناد حديثها نظر. روى حميد بن حوشب، عن الحسن، عن علي بن أبي طالب قال: لما أراد النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أن يبعث مُعاذاً إلى اليمن، صلى صلاة الغداة ثم اقبل علينا بوجهه فقال: " يا معشر المهاجرين والأنصار، من ينتدب إلى اليمن?" فقال أبو بكر: أنا يا رسول الله. فسكت عنه رسول الله، ثم قال: "من ينتدب إلى اليمن?" فقال مُعاذ: أنا يا رسول الله. فقال: "أنت لها وهي لك". وتجهز وشيعه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم والمهاجرون وأفناء الناس، ثم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "أوصيك يا مُعاذ وصية الأخ الشفيق، أوصيك بتقوى الله عَزَّ وجَلّ، وحسن العمل، ولين الكلام، وصدق الحديث، وأداء الامانة، يا مُعاذ يسّر ولا تعسِّر..."وذكر حديثاً طويلاً في وفاة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم وعَود مُعاذ من اليمن، ودخوله المدينة وإتيانه منزل عائشة ليلاً، وأنه طرق الباب فقالت: من هذا الذي يطرق بابنا ليلاً? فقال: أنا مُعاذ. فقالت: يا عنقودة، افتحي الباب. وقد روي هذا الحديث عن عُبَيْد الله بن عُمر، وسمى الجارية غُفَيْرة. ونذكرها إن شاء الله تعالى. أخرجها أبو موسى. عويمرة بِنْت عويم بن ساعدة الأنْصارِيَّة. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. غائثة. وقيل: غائية. أتت النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقالت: إن أمي ماتت وعليها نذر أن تمشي إلى الكعبة، فقال: "اقضي عنها". رواه عُثْمان بن عطاء، عن أبيه مرسلاً. أخرجه ابن منده وأبو نعيم. غزيلة، ويقال: غزية بِنْت جابر بن حكيم الدوسية أم شريك، هي التي وهبت نفسها للنبي صلّى الله عليه وسلّم. قاله أبو نعيم. وقال أبو عُمر: هي أنصاريّة من بني النجار قال: والصواب عُزيلة إن شاء الله تعالى. روى عنها جابر بن عَبْد الله، وابن المسيب، وغيرهما. روى ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر، عن أم شريك: أنها سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "ليفِرَنَّ الناس من الدجال في الجبال". قلت: فأين العرب يومئذٍ? قال: "هم قليل". أخرجه الثلاثة، وقال أبو عُمر: هي غير أم شريك العامرية، وإحداهما التي وهبت نفسها، وفيها نظر، ويرد ذكرها في أم شريك في الكنى إن شاء الله تعالى، وقد اختلف في التي وهبت نفسها للنبي صلّى الله عليه وسلّم اختلافاً كثيراً. غفيرة بِنْت رباح، أخت بلال مؤذن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وأخت أخيه خالد. قال جعفر: هما أخوان وأخت، قاله مُحَمَّد بن إسماعيل البخاري. أخرجها أبو موسى. غفيرة مولاة عائشة. وقيل: عنقودة، وقد ذكرت. أخرجها أبو موسى. غفيلة بِنْت الحَارِث. ويقال: بِنْت عُبَيْد بن الحَارِث. روت عنها حجة بِنْت قُريط. روى موسى بن عُبَيْدة، عن زيد بن عَبْد الرَّحْمَن، عن أبي سلامة، عن أمه حجة بِنْت قريط، عن أمها غفيلة بِنْت الحَارِث قالت: اجتمعت أنا وأمي إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وهو ضارب قبته بالأبطح، فأخذ علينا أن لا نشرك بالله شيئاً... أخرجه ابن منده ها هنا، وقيل: عقيْلة بالعين المهملة والقاف. وقد تقدم ذكرها هناك. الغميصاء الأنْصارِيَّة. وقيل: الرميصاء، وهي أم سليم بِنْت مِلحان، أم أنس بن مالك وهي بكنيتها أشهر. أخبرنا أبو ياسر عَبْد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عَبْد الله بن أحمد: حدثني أبي، حدثنا يحيى، حدثنا حميد، عن أنس، عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: "دخلت الجنة فسمعت خَشْفَةَ فقلت: ما هذا? فقالوا: الغميصاء بِنْت ملحان". أخرجها ابن منده، وروى لها: "حتى تذوقي عُسَيْلته، ويذوق عُسَيْلتكِ". ويرد الكلام عليها في الترجمة التي بعدها. الغميصاء الأنْصارِيَّة مطلقة عَمْرو بن حزم. قال أبو موسى: وهي غير أم سليم، وأم حرام. أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، حدثنا فاروق الخطابي، أخبرنا أبو مسلم الكشي، حدثنا أبو عُمر الضرير، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة. أن عَمْرو بن حزم طلق الغميصاء، فنكحها رجل فطلقها قبل أن يمسها، فجاءت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تسأله أن ترجع إلى زوجها الأول فقال: "لا حتى يذوق الآخر من عسيلتها وتذوق من عسيلته". رواه ابن عباس فقال: الغميصاء أو الرميصاء، ولم يسم زوجها. أخرجها أبو نُعَيْم وأبو موسى. قلت: أخرج ابن منده هذا الحديث في ترجمة أم سليم العميصاء المقدم ذكرها ظناً منها أنها المخاطبة للنبي صلّى الله عليه وسلّم في العَود إلى زوجها، وهو وهم، فإن الغميصاء أم سليم تزوجت بأبي طلحة بعد مالك بن النضر، ولم يتفارقا بطلاق إلى أن فرق الموت بينهما والصواب عن أبي نعيم وأبي موسى. فاختة بِنْت الأسود بن المُطَّلِب بن أسد بن عَبْد العزّى القُرَشِيَّة الأَسَدِيَّة. روى ابن جُريج، عن عكرمة قال:فرَّق الإسلام بين أربع نسوة وأبناء بعولتهنّ: حمنة بِنْت أبي طلحة بن عَبْد العزى، كانت تحت خلف بن أسد بن عاصم الخزاعي، فخلف عليها الأسود بن خلف. وفاختة بِنْت الأسود بن المُطَّلِب كانت تحت أميَّة بن خلف، فخلف عليها ابنه صفوان بن أميَّة. أخرجها أبو موسى. فاختة بِنْت أبي طالب بن عَبْد المُطَّلِب، أخت علي بن أبي طالب لأبويه، وهي أم هانئ. اختلف في اسمها فقيل: فاختة. وقيل: هِنْد. والأول أكثر. وهي بكنيتها أشهر، وترد في الكنى أكثر من هذا. أخرجها الثلاثة. ومن حديثها: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم صلى ثماني ركعات غداة الفتح في بيتها. فاختة بِنْت عَمْرو الزهرية، خالة النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو غالب، أخبرنا أبو بكر، قال أبو موسى: وأخبرنا الحسن، أخبرنا أبو نعيم قالا: حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا مُحَمَّد بن عَبْد الله الحضرمي، حدثنا معُمر بن بكار السعدي، حدثنا عُثْمان بن عَبْد الرَّحْمَن، عن مُحَمَّد بن المنكدر، عن جابر بن عَبْد الله قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: "وهبتُ خالتي فاختَةَ بِنْت عَمْرو غُلاماً، وأمرتها أن لا تجعلَهُ جازِراً ولا صائغاً ولا حجّاماً". أخرجه أبو نعيم وأبو موسى. فاختة بِنْت الوليد بن المغيرة المَخْزُومِيَّة، وتقدم نسبها عند ذكر أخيها خالد بن الوليد. كانت زوج صفوان بن أميَّة بن خلف الجُمحي، أسلمت يوم الفتح، وبايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع النساء اللاتي بايعنه. أخرجها الثلاثة. الفارعة بِنْت أسعد بن زرارة الأنصاري. أوصى بها أبوها أبو أمامة أسعد وبأختيها حبيبة وكَبْشَة إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فزوجها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من نُبَيط بن جابر من بني مالك بن النجار. أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعد المؤدب بإسناده عن المعافى بن عُمران، حدثنا أبو عقيل، عن بهية، عن عائشة قالت: أَهدَينا يتيمةً من الأنصار، قالت: فلما رجعنا قال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم: "ما قلتم?" قالت: سلمنا وانصرفنا. قال: "إن الأنصار قومٌ يعجبهم الغَزَل، ألا قلتِ يا عائشة": الهزج أتيناكم أتَيْناكُم. فحيُّونا نُحَيّيكم وهذه اليتيمة هي الفارعة بِنْت أسعد بن زرارة. الفارعة بِنْت زرارة بن عُدُس الأنْصارِيَّة، أخت أسعد بن زرارة الأنصاري، ثم من بني مالك بن النجار. أخرجها أبو موسى. الفارعة بِنْت أبي سُفْيان بن حرب بن أميَّة بن عَبْد شمس القُرَشِيَّة الاموِيَّة. كانت عند أبي أحمد بن جحش الأسدي. روى مُحَمَّد بن عَبْد الله بن نُمَير، عن يونس، عن ابن إسحاق قال: كان أول من خرج من مَكَّة إلى المدينة مهاجراً عَبْد الله بن جحش بن رِئاب الأسدي، أسد بن خزيمة، ومعه أهله الفارعة بِنْت أبي سُفْيان. أخرجها أبو موسى. وقد اختلف قوله، فإنه جعل في الترجمة أن الفارعة امْرَأَة أبي أحمد بن جحش، وفي الحديث أنها هاجرت مع زوجها عَبْد الله بن جحش، فليحقق وقد اختلفوا في أول من هاجر إلى المدينة، فقال الطبراني: أول من قدمها مهاجراً أبو سلمة بن عَبْد الأسد. والله أعلم. الفارعة بِنْت أبي الصلت الثقفية، أخت أميَّة بن أبي الصلت. روى عنها ابن عباس: أنها قدمت على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بعد فتح الطائف. وكانت ذات لب وعقل وجمال، وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بها معجباً، فقالت الفارعة: فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "تحفظين من شعر أخيك شيئاً?" قلت: نعم، وأعجب من ذلك، كان أخي إذا كان الليل...وذكرت قصة طويلة، وقالت: قدم أخي من سفر فأتاني فرقد على سريري، فأقبل طائران فسقط أحدهما على صدره، فشقّ ما بين صدره إلى ثنته، ثم أخرج قلبه ثم ردّ إلى مكانه وهو نائم، وأنشدت له الأبيات التي أوّلها: ما رغَّبَ النّفسَ في الحياة? وإن ** تحيا قليلاً فالموتُ سـائقُـهـا ومنها قوله: من لم يمت عَبْطَةً يمت هرِماً ** للموت كأسٌ والمرءُ ذائقهـا ولما حضرته الوفاة قال عند المعاينة: ثم قال: ليتني كنـتُ مـا قـد بـدا لـي ** في رؤوس الجبال أرعى الوُعولا ثم مات، فقال النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم:"كان مثلُ أخيكِ كمَثَلِ الذي آتاه الله آياتِه، فانسلخ منها، فأتبعَهُ الشَّيطانُ فكان من الغاوينَ". أخرجها الثلاثة. الفارعة بِنْت عَبْد الرَّحْمَن الخَثعمية. تذكر في الصحابة. روى عنها السري بن عَبْد الرَّحْمَن. أخرجها أبو عُمر مختصراً. الفارعة بِنْت قريبة بن العجلان بن غنم بن عامر بن بياضة الأنْصارِيَّة البياضية. بايعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قاله ابن حبيب. الفارعة بِنْت مالك، أخت أبي سعيد الخدري. وقيل: الفريعة، ونذكرها في الفريعة أتم من هذا إن شاء الله تعالى. الفاضلة الأنْصارِيَّة، امْرَأَة عَبْد الله بن أنيس الجُهَني. روت أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم خطبهم وحثَّهم على الصدقة، حديثها عند أهل المدينة. أخرجها الثلاثة. فاطِمَة بِنْت أَسَد بن هاشم بن عَبْد مناف القُرَشِيَّة الهاشمية، أم علي بن أبي طالب، وأم أخوته طالب وعقيل وجعفر. وقيل: إنها توفيت قبل الهجرة. وليس بشيء، والصحيح أنها هاجرت إلى المدينة، وتوفيت بها. قال الشعبي: أم علي فاطِمَة بِنْت أسد، أسلمت وهاجرت إلى المدينة، وتوفيت بها. وروى الأعمش، عن عَمْرو بن مرَّة، عن أبي البحتري، عن علي قال: قلت لامي فاطِمَة بِنْت أسد: اكفي فاطِمَة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سِقاية الماء والذهاب في الحاجة، وتكفيك الداخل: الطحنَ والعجنَ. وهذا يدل على هجرتها، لأن علياً إنما تزوج فاطِمَة بالمدينة. قال الزهري: هي أول هاشمية ولدت لهاشمي، وهي أيضاً أول هاشمية ولدت خليفة، ثم بعدها فاطِمَة بِنْت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولدت الحسن، ثم زبيدة امْرَأَة الرشيد ولدت الامين، لا نعلم غيرهنّ. ثم إن هؤلاء الثلاثة لم تصْفُ لهم الخلافة، فأما علي فإنه كان من اضطراب الامور عليه إلى أن قتل، ما هو مشهور، وأما الحسن والامين فخلعا. أخبرنا أبو الفرج بن أبي الرجاء إجازة بإسناده عن أبي بكر بن أبي عاصم: حدثنا عَبْد الله بن شبيب بن خالد القَيْسي، حدثنا يحيى بن إبراهيم بن هانئ، حدثنا حسين بن زيد بن علي، عن عَبْد الله بن مُحَمَّد بن عُمر بن علي، عن أبيه: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كفَّن فاطِمَة بِنْت أسد في قميصه، واضطجع في قبرها، وجَزَّأها خيراً. وروي عن ابن عباس نحو هذا، وزاد، فقالوا: ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعت بهذه! قال: "إنه لم يكن بعد أبي طالب أبرّ قاله ابن حبيب. منها، إنما ألبستها قميصي لتُكسى من حلل الجنة، واضطجعت في قبرها ليهون عليها عذاب القبر". قال الزبير:انقرض ولد أسد بن هاشم إلا من ابِنْته فاطِمَة بِنْت أسد. أخرجها الثلاثة. فاطِمَة بِنْت أبي الأسد أو: أبي الأسود بن عَبْد الأسد. وهي ابنة أخي أبي سلمة بن عَبْد الأسد المخزومي. روى عَمَّار الدُّهْني، عن شقيق قال: سرقت فاطِمَة بِنْت أبي الأسد، فأشفقت قريش أن يقطعها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فكلموا أسامة بن زيد، فكلم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقال: "كلَّ شيءٍ ولا تركُ حَدٍّ من حدود الله عَزَّ وجَلّ، ولو كانت فاطِمَة بِنْت مُحَمَّد لقطعْتُها". فقطعها. وقد روي عن شقيق، عن فاطِمَة بِنْت أبي الأسود هذه: أن امْرَأَة من قريش سرقت. وكان الأول أصح، لأن الحافظ بن ثابت ذكرها كذلك أيضاً. أخرجها أبو عُمر، وأبو موسى. فاطِمَة بِنْت الحَارِث بن خالد بن صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرَّة القُرَشِيَّة التيمية، أمها ريطة بِنْت الحَارِث بن جبَلة. ولدت بأرض الحبشة هي وأختاها زينب وعائشة ابِنْتا الحَارِث. وقيل: إن أخاهن موسى ولد بأرض الحبشة أيضاً، وهلكوا جميعاً من ماءٍ شربوه بالطريق لما رجعوا من الحبشة، إلا فاطِمَة فإنها سلمت، ولم يبق من ولد الحَارِث غيرها. أخرجها أبو عُمر، وأبو موسى. فاطِمَة بِنْت أبي حبيش بن المُطَّلِب بن أسد بن عَبْد العزّى القُرَشِيَّة الأَسَدِيَّة. وهي التي سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن الإستحاضة. أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن مُحَمَّد بن عيسى: حدثنا هناد، حدثنا وكيع وعَبْدة وأبو مُعاوِيَة، عن هشام بن عُروة، عن أبيه عن عائشة قالت: جاءت فاطِمَة بِنْت أبي حبيش إلى النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم فقال: يا رسول الله، إني امْرَأَة أُستَحاضُ فلا أطهر، أفأدع الصلاة? قال: "لا، إنما ذلك عِرْقُ، وليس بالحيضة، فإذا أقبلت الحيضة فدَعي الصلاة، وإذا أدبرت فاغسلي عنكِ الدَّمَ وصلّي". أخرجها الثلاثة. فاطِمَة بِنْت حمزة بن عَبْد المُطَّلِب القُرَشِيَّة الهاشمية ابنة عم النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم. وقيل: اسمها أمامة. وقيل: عَمَارَة. قاله أبو نعيم، وتكنى أم الفضل. أخبرنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عَمْرو: قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حسين بن علي، هن زائدة، عن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمَن بن أبي لَيْلَى، عن الحكم بن عَبْد الله بن شداد، عن بِنْت حمزة قالت: مات مولى لي وترك ابِنْته، فقسم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ماله بيني وبين ابِنْته، فجعل لي النصف قال مُحَمَّد: هي أخت ابن شداد لامه . قال: وحدثنا أبو بكر أحمد بن عَمْرو قال: حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا عُمران بن عيينة، عن يزيد بن أبي زياد، عن أبي فاختة، عن جَعْدَة بن هُبيرة، عن علي قال: أهدى إليَّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حُلَّةً مسيَّرة بحرير، فقال: "اجعلْها خُمُراً بين الفواطم". فشققت منها أربعة أخمرة: خماراً لفاطِمَة بِنْت مُحَمَّد صلّى الله عليه وسلّم، وخماراً لفاطِمَة بِنْت أسد، وخماراً لفاطِمَة بِنْت حمزة... ولم يذكر الرابعة. أخرجها ابن منده وأبو نعيم. فاطِمَة الخزاعية. ذكرها أبو بكر بن أبي عاصم في الوحدان، وأوردها الطبراني أيضاً في الصحابيات. أخبرنا يحيى إجازة بإسناده عن أحمد بن عَمْرو قال: حدثنا عَبْد الله بن مُحَمَّد بن سالم القزّاز، حدثنا عنبسة بن عَبْد الواحد بن أميَّة بن عَبْد الله بن سعيد بن العاص، عن صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن هِنْد بِنْت الحَارِث وفاطِمَة الخزاعية: أن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم دخل على امْرَأَة من الأنصار يعودها، فقال: "كيف تجِدينَكِ?" قالت: بخير، وقد برحت بي أم مِلْدَم. فقال: "اصبري، فإنها تُذهبُ من خَبَث الإنسان كما تُذهب النار وسخ الحديد". أخرجها أبو نُعَيْم وأبو موسى. فاطِمَة بِنْت الخطاب بن نفيل بن عَبْد العزّى القُرَشِيَّة العدويّة، أخت عُمر بن الخطاب رضي الله عنهما. وهي امْرَأَة سعيد بن زيد بن عَمْرو بن نفيل العدوي، أحد العشرة. أسلمت قديماً أول الإسلام مع زوجها سعيد، قبل إسلام أخيها عُمر، وهي كانت سبب إسلام أخيها عُمر. روى مجاهد عن ابن عباس قال: سألت عُمر عن إسلامه، فقال: خرجت بعد إسلام حمزة بثلاثة أيام، فإذا فلان المخزومي وكان قد أسلم فقلت: تركت دين آبائك واتَّبعت دين مُحَمَّد? قال: إن فعلت فقد فعله من هو أعظم عليك حقاً مني! قلت: من هو? قال: أختك وختَنك. قال: فانطلقت فوجدت الباب مغلقاً، وسمعت همهمة، ففتح الباب، فدخلت فقلت: ما هذا الذي أسمع? قالت: ما سمعت شيئا. فما زال الكلام بيننا حتى أخذت برأس خَتني فضربته فأدميته، فقامت إليَّ أختي فأخذت رأسي فقالت: قد كان ذاك على رغم أنفك! قال: فاستحييت حين رأيت الدم، وقلت: أروني هذا الكتاب...وذكر قصة إسلام عُمر في ترجمته. أخرجها الثلاثة.
|